سوريا واسرائيل خطوةُ نحو السلام أم مناورة للخروج من حالة الركود السياسي

من طرف **خلودي** الخميس 29 مايو - 23:02

أعزائي في منتديات أسير الشوق
كما سمعنا أن هناك مفاوضات سرية تجري بين سوريا واسرائيل
من أجل وضع حد للصراع القائم بين الدولتين منذ عام 1967
واصبحت المفاوضات علنية بعدما أعلنها الطرفان برعاية تركية
وكما صرح الطرفان أن المفاوضات جدية
لكن ؟
هناك نقاط عدة يجب أن نفكر فيها
اولاً لما اختار الطرف الاسرائيلي هذا التوقيت بالذات لاستئناف المفاوضات ؟
ثانياً هل الوضع الداخلي في اسرائيل مهيأ للدخول في مفاوضات سلام مصيرية مع سوريا ؟
ثالثاً ما الهدف من الضجة الاعلامية اللتي اثيرت حول هذه المحادثات ؟
ثلاثة اسئلة من بين الكثير تشد انتباه المواطن العربي 000
سوف اقوم بتحليل كل سؤال من وجهة نظري الشخصية كمواطن سوري
ورأيي لا يختلف كثيراً عن رأي غيري
لقد اختارت اسرائيل هذا التوقيت لتقوم بمحاولة يائسة لزرع فتنة بين النظام السوري والنظام الايراني الذي يشكل لها الأن التهديد الأكبر لوجودها
خصوصاً بعدما أصبح الكل يعرف أن إيران قررت دخول النادي النووي
ومن المعروف لدى الجميع أن النظام السوري تربطه علاقة قوية ومصالح استراتيجية مع النظام الاسلامي في إيران
كذلك الحرب الاخيرة بين حزب الله المدعوم من قبل سوريا الذي أثبت للعالم مدى قدرة مقاومة الشعوب على دحر الاحتلال
أيضاً المقاومة الاسلامية في قطاع غزة (حماس)التي تحظى بالدعم المطلق من النظام السوري والتي يعتبرها السوريون قضية العرب الاولى
ألا وهي القضية الفلسطينية
ومن كل ما سبق
ماهي المطالب الإسرائيلية أو ما هي الأحلام الاسرائيلية ؟
الشرط الأول الذي يشترطه العدو الاسرائيلي هو تخلي سوريا عن دعم حركات المقاومة الشعبية في فلسطين ولبنان
والتخلي عن الشراكة الاستراتيجية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية
كل هذا من أجل أن تقوم بنسف كل حركات التحرر والمقاومة في المنطقة حفاظاً على كيانها الغاصب
هناك من يتحدث من الاسرائيليين عن تأجير هضبة الجولان لمدة من الزمن
وهناك من يقول أن يقوموا بإعادة الجولان مع حرماننا من مياه بحيرة طبرية
كلها مناورات مماطلة لا تهدف إلا إلى زرع الفتنة التي يحلم بها هذا الكيان بين الدول العربية والاسلامية
وللاسف أن هناك بعضاً من هذه الدول انجرت إليها كمصر والسعودية
أما النقطة الثانية فالوضع الداخلي الاسرائيلي لا يسمح اطلاقاً بإقامة سلام مع اي طرف من الاطراف ذات النزاع في المنطقة
حيث أن كل وزير من الحكومة الاسرائيلية يتفنن بتصريحاته
حيث قام شاؤول موفاز الوزير في الحكومة الاسرائيلية في حفلة امام مجموعة من الاعضاء في الكنيست
بالضحك ساخراً أنه من المستحيل أن يتم ارجاع شبر واحد من هضبة الجولان لسوريا
وكأن اسرائيل كيان متعدد الرؤوس
كلُ يتكلم على هواه000
والكل يعلم أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قام بالدخول في مفاوضات مع سوريا
من أجل الهروب من المشاكل التي تلاحقه داخلياً
حيث أنه الآن متهم بقضية فساد
ويحاول أن يظهر بمظهر البطل أمام الرأي الاسرائيلي بمحاولته الدخول في التفافات مع سوريا وليست مفاوضات
ولكنه لا يعلم أن الشعب الاسرائيلي بعقليته لا يستسيغ كلمة سلام
وماهي هي الا شهور ويجلس وحيداً في بيته
فأي سلام هذا الذي يتحدثون عنه ؟
كلنا يعلم عن حادثة اغتيال اسحاق رابين
عندما قرر أن يقدم تنازلات ويقيم السلام
ماذا فعلو به ؟
اعطوه درع السلام ؟
قام شخص من اسرائيل بقلته بتهمة الخيانة
الذي يقوم بتوقيع اي سلام مع العرب يعتبر خائناً
هل هذه دولة مستعدة لتقديم تنازلات ؟؟
.....

أما النقطة الثالثة
الهدف من الضجة الاعلامية التي اثيرت حول هذه المفاوضات
أن اسرائيل هي التي بادرت نحو خطوة السلام
وأن فشلت المفاوضات سيقولون للعالم أن سوريا هي من عطل المفاوضات
هذه هي السياسة الاسرائيلية
لكن للأسف القليل من العرب من يدرك هذه التصرفات
اتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال وجهة نظري للجميع

مشكور اخي اسير الشوق على هذا الموضوع

سوريا واسرائيل خطوةُ نحو السلام أم مناورة للخروج من حالة الركود السياسي

هل تتوقع توقيع اتفاقية سلام بين سوريا واسرائيل هذا العام

سوريا واسرائيل خطوةُ نحو السلام أم مناورة للخروج من حالة الركود السياسي

رد: سوريا واسرائيل خطوةُ نحو السلام أم مناورة للخروج من حالة الركود السياسي